الجبهة
التي أنشأها البرادعي وحمدين وعمرو موسى هل هي جبهة لإنقاذ الوطن حقاً ؟
ثلاثة
أشخاص مختلفو المشارب والثقافة والتاريخ، أولهم رجل الغرب المدلل الذي تم تعيينه
من قبل على رأس الوكالة الدولية للطاقة الذرية وهي أداة الغرب والولايات المتحدة
لضمان عدم خروج "القطيع" العالمي عن النظام الذي وضعه الكبار في نادي
التسلح النووي .
والثاني
رجل اليسار المعروف، والناصري المتعصّب، صاحب النداء الشهير للثوار السوريين لكي
يواجهوا الدبابة بلحومهم!
والثالث
رجل مبارك الأثير، وزير خارجية مصر لمدة عشر سنوات تم تكريس تبعية مصر فيها للنظام
العالمي ليرقى الرجل في نهاية المطاف إلى الأمين العام للجامعة العربية ليقبض 40
ألف دولار شهريا !
هؤلاء
الثلاثة اجتمعوا من ركام المتناقضات منذ أعلن مرسي عن الإعلان الدستوري المكمل في
أواخر نوفمبر الماضي ليقفوا أمام "تعديه" على سيادة القانون بإزاحة
النائب العام ، وتحصين الجمعية التأسيسية ومجلس الشورى خشية حلهما من قبل القضاء
كي لا تبقى البلد في دوامة من الفراغ الدستوري منذ حل مجلس الشعب.
تصر
جبهة الإنقاذ منذ ذلك الحين وإلى اليوم على أنه لا حوار إلا بشروط، وهي إلغاء
العمل بالدستور المستفتى عليه، وإقالة النائب العام الذي كانت إقالته مطلباً
ثورياً شارك بعضهم في المطالبة به ضمن مطالب الثوار أيام المجلس العسكري .
في
النهاية ثمة سؤالان مهمان يطرحان بشدة:
لماذا
ظهر الحرق والقتل والبلطجة منذ ظهرت جبهة الإنقاذ؟
لماذا
اجتمع المتناقضون: الليبرالي مع اليساري مع رجل مبارك وقد كانوا أعداء حتى وقت
قريب؟
سنتناول
معا في الحلقات القادمة مواقف جبهة الإنقاذ بالتفصيل لنرى هل هي جبهة إنقاذ أم غير
ذلك!
نُشر في جريدة الشاهد الوطني المصرية
نُشر في جريدة الشاهد الوطني المصرية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق