الأربعاء، 27 أبريل 2011

ماهية المشروع الوقفي الإسلامي: الصحة نموذجًا!


كانت الأوقاف الإسلامية من أهم دعائم النهضة الإسلامية، لقد كان هذا المشروع النبوي العظيم من أهم الوسائل العملية والمجتمعية لتقدم الحضارة الإسلامية، ولا غرو في ذلك!



فلقد اتَّجه المسلمون منذ زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلى يومنا هذا إلى فعل الخيرات، وإقامة الطاعات، وكان الوقف من أهمِّ سُبُل الخير وأكثرها نفعًا للمسلمين؛ فالوقف هو الحجر الأساسي الذي قامت عليه كل المُؤَسَّسَات الخيريَّة في تاريخ حضارتنا؛ حيث أسهمت في نهضة المجتمعات الإسلامية نهضةً لافتة للنظر والانتباه، جعلت المتأمِّل في تاريخ وفلسفة الحضارة الإسلامية يقف مندهشًا لمعرفة المغزى الحقيقي لنشأة ووجود الأوقاف الإسلاميَّة، وعدم انقطاعها منذ بداياتها الأولى في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وحتى يومنا هذا، كما يظهر بوضوح أن نظام الأوقاف إضافة إسلامية خالصة لمسيرة الحضارة الإنسانية في وقت لم تظهر فيه معاني التكافل والاجتماعي في أي حضارة معاصرة أو لاحقة لحضارة الإسلام.

ولما كان الوقف حبس الأصل وتسبيل المنفعة[1]، فإن ذلك أتاح الفرصة لاستمرار الموارد المالية التي تدعم الأعمال والمشاريع الخيرية الإنسانية في مختلف جوانب الحياة الاجتماعية والعلمية والخيرية وغيرها إلى أكبر مدى زمني ممكن، وقد كان للوقف إسهام عظيم في نشر التعليم ودعم الدعوة ورعاية المحتاجين وتوفير الخدمات عبر تاريخ المسلمين الطويل، بل تجاوز الوقف ذلك إلى ميادين إنسانية تشمل رعاية الحيوانات وتوفير خدمات إنسانية متعددة لذوي الحاجات.



وكان للوقف دور بارز كذلك في المجال الصحِّيِّ ومكافحة الأمراض منذ القرن الأول الهجري، فأوَّل مَنِ اتَّخذ البيمارستانات (المستشفيات) للمرضى هو الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك؛ حيث بنى بيمارستانًا بدمشق وسبَّلَه للمرضى[2]. وقد أبدى الوليد اهتمامًا خاصًّا بمرضى الجذام، ومَنَعَهُمْ من سؤال الناس، وأَوْقَفَ عليهم بلدًا يَدِرُّ عليهم أرزاقًا، كما أمر لكل مُقْعَدٍ خادمًا، ولكلِّ ضرير قائدًا[3].



وانتشرت البيمارستانات الموقوفة في عهد الخلافة العباسية؛ بل استقدم الخلفاء كبار الأطباء للعمل في هذه البيمارستانات؛ إذ استقبل الخليفة العباسي المنصور الطبيب النصراني الشهير جيورجيس بن بختيشوع الجنديسابوري في بغداد وأوصى بتعليمه للطب، وممارسته في بيمارستانات العاصمة الإسلامية[4].



وقد اهتمت الدولة بشراء كتب كبار علماء الطب ووقفها في البيمارستانات العامة؛ ليستفيد منها صغار الأطباء في وصف الأدوية الناجعة؛ مثل ما أوقفته الدولة من كتب عالم الطب الشهير سابور بن سهل ت 255هـ صاحب بيمارستان جنديسابور، ومن أشهر كتبه الموقوفة كتاب الأقراباذين الذي وجد في كثير من المستشفيات العامة بما فيها بيمارستان بغداد[5].



كما انتشرت البيمارستانات الموقوفة في أقاليم الخلافة الإسلامية؛ فوجدت بيمارستانات في الري وجنديسابور ومصر وبلاد المغرب وغيرها؛ وكان بعض الولاة ينفق على هذه البيمارستانات أموالاً طائلة؛ مثل ما فعله أحمد بن طولون والي مصر؛ إذ أنشأ أول بيمارستان في مصر عام 259هـ، "فلما فرغ منه حبس عليه دار الديوان ودُورُه في الأساكفة والقيسارية وسوق الرقيق، وشرَطَ في المارستان أن لا يُعالج فيه جنديّ ولا مملوك، وعمل حمّامين للمارستان، إحداهما للرجال والأخرى للنساء، حبسهما على المارستان وغيره، وشرط أنه إذا جيء بالعليل تُنزع ثيابه ونفقته وتحفظ عند أمين المارستان، ثم يلبس ثياباً ويُفرش له ويُغدى عليه ويُراح بالأدوية والأغذية والأطباء حتى يبرأ، فإذا أكل فرّوجاً ورغيفاً أمر بالانصراف وأعطي ماله وثيابه، وفي سنة اثنتين وستين ومائتين كان ما حبسه على المارستان والعين والمسجد في الجبل الذي يُسمى بتنور فرعون، وكان الذي أنفق على المارستان ومستغله ستين ألف دينار، وكان يركب بنفسه في كل يوم جمعة ويتفقد خزائن المارستان وما فيها والأطباء، وينظر إلى المرضى وسائر الأعلاّء والمحبوسين من المجانين"[6].



ومن أهمِّ البيمارستانات التي أُوقفت في بغداد البيمارستان العضدي الذي أنشأه عضد الدولة البويهي في بغداد سنة (366هـ/976م)، وكان ذلك في الجانب الغربي من مدينة بغداد، وكان البيمارستان يضمُّ 24 طبيبًا؛ ممَّا يدلُّ على اتِّساعه، وتعدُّد تَخَصُّصَاته، ووقف عضد الدولة لهذا البيمارستان وقوفات كثيرة؛ فكان العلاج مَجَّانًا لجميع المواطنين، وكان المريض يلقى العناية الفائقة في المستشفى من الثياب الجديدة النظيفة، ومن الأغذية المُتَنَوِّعة، والأدوية اللازمة، وبعد شفاء المريض، كان يُعْطَى نفقة سفرياته ليستطيع العودة إلى بلده[7].



وفي عام 413هـ فتح المارستان المؤيدي الذي بناه مؤيد الملك أبو علي الحسن الرخجي وزير مشرف الدولة بواسط وحملت إليه الأدوية والأشربة ورتب له الخزان والأطباء والوكلاء ووقفت عليه الوقوف[8].



ومما يستلفت الانتباه، ويدلل على عظم دور البيمارستانات الموقوفة؛ ما كان يحدث في زمن الخلافة العباسية، والدور العظيم الذي لعبته مؤسسة بيمارستانات بغداد؛ إذ ذكر ابن أبي أصيبعة أن من بين مهام البيمارستان العظيمة، أنه كان يفد أطباء متخصصين للقيام بجولات علاج مجانية على نفقة البيمارستان في كافة الأمصار الإسلامية، وخاصة أهل السواد، أي العامة في القرى النائية، وهو شبيه بما نسميه اليوم بـ"القوافل الطبية" أو "العيادات المتنقلة"؛ فقد ذكر ابن أبي أصيبعة أن سنان بن ثابت بن قرة مدير مستشفيات بغداد جاءه توقيع (خطاب) من أحد الولاة يستحثه على إحضار أطباء متخصصين للقيام بجولات علاجية لأهل السواد، وكان مما جاء في الخطاب: "إنه لا يخلو أن يكون فيه مرضى لا يشرف عليه متطبب لخلو السواد من الأطباء، فتقدم، مد الله في عمرك، بإنفاذ متطببين وخزانة للأدوية والأشربة يطوفون في السواد ويقيمون في كل صقع منه مدة ما تدعو الحاجة إليه، ويعالجون من فيه من المرضى ثم ينتقلون إلى غيره، ففعل (سنان بن ثابت)"[9]. واللافت للنظر أن هذه الجولات كانت تعالج المرضى من أهل الذمة بل إنها كانت تعالج الحيوانات المريضة!!



وكانت مهمة القائم على البيمارستانات رعاية شئون المرضى على كافة مستوياتها العلاجية والنفسية والبيئية؛ وتوفير المسكن اللائق، والمأكل الجيد، والعناية بأحوال الطقس، بيد أن الأموال الموقوفة كانت تحت تصرف نظّار مسئولين، وهو ما نسميه اليوم بـ"الشئون المالية"؛ وقد كان صاحب البيمارستانات يستحث هؤلاء النظّار بإرسال المال الكافي لرعاية المرضى ومباشرة شئونهم؛ فإن وجد تعنتًا أو حيفًا فإنه كان يرسل إلى الوزير مباشرة ليعلمه الوضع القائم؛ فتستجيب الدولة على الفور دون تعنت أو تحذلق أو "بيروقراطية" فارغة؛ فقد وجد سنان بن ثابت أن متولي وقف البيمارستانات – وكان الوقف مشتركا بين المستشفيات والإنفاق على بني هاشم - في بغداد أبي الصقر وهب بن محمد الكلوذاني يصرف إلى بني هاشم، و يرّوج عليهم، ويؤخر ما يصرف إلى نفقة البيمارستان ويضيقه؛ فكتب إلى الوزير علي بن عيسى كتابًا شديد اللهجة جاء فيه: " أنت، أكرمك اللّه، تقف على ما ذكره (أبو الصقر المتولي) وهو غلط جداً والكلام فيه معك خاصة فيما يقع منك يلزمك، وما أحسبك تسلم من الإثم فيه، وقد حكيت عني في الهاشميين قولاً لستُ أذكره، وكيف تصرفت الأحوال في زيادة المال أو نقصانه ووفوره أو قصوره، لا بد من تعديل الحال فيه، بين أن تأخذ منه وتجعل للبيمارستان قسطاً، بل هو أحق بالتقديم على غيره لضعف من يلجأ إليه، وعظيم النفع به، فعرفني، أكرمك اللّه، ما النكتة (القصد) في قصور المال ونقصانه في تخلف نفقة البيمارستان هذه الشهور المتتابعة، وفي هذا الوقت خاصة مع الشتاء واشتداد البرد، فاحتل بكل حيلة لما يطلق لهم ويعجل حتى يدفأ من في البيمارستان من المرضى والممرورين بالدثار والكسوة والفحم، ويقام لهم القوت، ويتصل لهم العلاج والخدمة، وأجبني بما يكون منك في ذلك، وأنفذ لي عملاً يدلني على حجتك، واعن بأمر البيمارستان فضل عناية، إن شاء اللّه تعالى"[10].



وفي عهد صلاح الدين الأيوبي انتشرت المستشفيات الموقوفة انتشارًا واسعًا: مثل البيمارستان الصلاحي في القاهرة؛ فقد أمر السلطان صلاح الدين بفتح مارستان للمرضى والضعفاء فاختير مكاناً بالقصر، وأفرد برسم من جملة الرباع الديوانية، مشاهرة مبلغها مائتا دينار وغلاَّت جهتها الفيوم واستخدم له أطباء وكحَّالين وجرائحيين وشارفا وعاملاً وخدّاماً ووجد الناس به رفقاً وبه نفعًا[11].



وقد وصف ابن جبير الرحالة المستشفى الذين بناه صلاح الدين في القاهرة فقال بإعجاب شديد : "ومما شاهدناه من مفاخر هذا السلطان المارستان الذي بمدينة القاهرة وهو قصر من القصور الرائعة حسناً واتساعاً أبرزه لهذه الفضيلة تأجراً واحتساباً، وعين قيماً من أهل المعرفة وضع لديه خزائن العقاقير ومكّنه من استعمال الأشربة وإقامتها على اختلاف أنواعها، ووضعت في مقاصير ذلك القصر أسّرة يتخذها المرض بكرة وعشية فيقابلون من الأغذية والأشربة بما يليق بهم"[12].



وذكر ابن جبير أن هذا البيمارستان قد خُصص له قسم للنساء مستقل عن الرجال، كما خُصص له قسم منفصل للمجانين وأصحاب الأمراض النفسية، فقال: "وبإزاء هذا الموضع موضع مقتطع للنساء المرضى، ولهن أيضاً من يكفلهن، ويتصل بالموضعين المذكورين موضع آخر متسع الفناء فيه مقاصير عليها شبابيك من الحديد اتخذت مجالس للمجانين، ولهم أيضاً من يتفقد كل يوم من أحوالهم ويقابلهم بما يصلح لها، والسلطان يتطلع هذه الأحوال كلها بالبحث والسؤال ويؤكد في الاعتناء والمثابرة عليها غاية التأكيد"[13].



وأما الأدوية فقد كانت تصرف للمرضى مجاناً؛ بل كانت موقوفة شأنها شأن المستشفيات والمؤسسات الأخرى، وكثيرًا ما كان يذكر شرط الأدوية الموقوفة في نص الوقفية؛ فقد جاء في وثيقة الوقف للبيمارستان المنصوري – نسبة للمنصور قلاوون - أن البيمارستان قد وقف لمداواة مرضى المسلمين الرجال والنساء من الأغنياء الميسورين، والفقراء المحتاجين بالقاهرة وضواحيها، من المقيمين بها، والواردين إليها من البلاد والأعمال، على اختلاف أجناسهم وأوصافهم، وتباين أمراضهم، وأوصابهم من أمراض الأجسام، قلّت أو كثرت، اتفقت أو اختلفت، وأمراض الحواس، خفيت أو ظهرت، واختلال العقول التي حفظها أعظم المقاصد والأغراض وأول ما يجب الإقبال عليه دون الانحراف عنه والإعراض وغير ذلك مما تدعو حاجة الإنسان إلى إصلاحه، وإصلاحه بالأدوية والعقاقير المتعارفة عند أهل صناعة الطب يدخلونه جموعاً ووحداناً، شيوخاً وشباناً، وبلغاً وصبياناً، وحرماً وولداناً، يقيم به المرضى الفقراء من الرجال والنساء لمداواتهم إلى حين برءوهم وشفائهم، ويصرف ما هو معد فيه للمداواة، ويفرق للبعيد والقريب...والغني والفقير...من غير اشتراط لعوض من الأعواض، ولا تعريض بإنكار على ذلك، ولا اعتراض، بل لمحض فضل الله العظيم[14].



وفي هذا إشارة واضحة لتحديد الملامح الأخلاقية بالمارستان المنصوري، وهذه الملامح لأهميتها سجلت في وقفية البيمارستان حتى تكون ملزمة للعمل بها بما لا يجعل المهنة عرضة للانحدار الأخلاقي والقيمي والرغبة الذاتية لممارسة المهنة؛ ولهذا قال المؤرخ المملوكي يوسف بن تغري بردي الأتابكي عن هذا البيمارستان العظيم: "ومما يدل على علو همة الملك المنصور قلاوون وحسن اعتقاده: عمارته للبيمارستان المنصوري ببين القصرين من القاهرة؛ فإننا لا نعلم في الإسلام وقفًا على وجه بر أعظم منه، ولا أكثر مصروفًا، ولا أحسن شرطًا، ولو لم يكن من محاسنه إلا البيمارستان المذكور لكفاه ذلك دنيا وأخرى"[15].



وقد كان بعض الأطباء يوصي عند اقتراب الأجل بوقف الكتب الطبية التي ألّفها، مثل ما فعله العالم الشهير، والطبيب الفاضل ابن النفيس علي بن أبي الحزم القرشي؛ إذ وقف كتبه وجميع أملاكه على البيمارستان المنصوري بالقاهرة؛ ليستفيد بها الأطباء في توصيف العقاقير والأدوية الصحيحة؛ وما كانت هذه الكتب إلا خلاصة لتجارب هذا العالم الشهير الذي قضى في مهنة الطب أكثر من اثنتين وستين عامًا[16]!!



ولقد بلغ الاهتمام بالبيمارستانات الموقوفة مَبْلَغًا عظيمًا من الرُّقِيِّ والاعتناء والتَّقَدُّم؛ حتى وجدنا أن بعض الناس كانوا يتمارضون رغبة منهم في الدخول إلى البيمارستان؛ لِمَا يجدونه من عناية ورعاية ومأكولات شهيَّة، وكان بعض الأطباء يَغُضُّون الطرف أحيانًا عن هذا التحايل؛ فقد ذكر المؤرِّخ خليل بن شاهين الظاهري أنه زار أحد المستشفيات في دمشق عام (831هـ/1427م) فلم يُشاهِد مثله في عصره، وصادف أن شخصًا كان متمارِضًا في هذا المستشفى فكتب له الطبيب بعد ثلاثة أيام من دخوله: بأن الضيف لا يُقيم فوق ثلاثة أيام[17]!



والعجيب أنه كان يذكر في نص الوقفية وجوب تقديم طعام كل مريض في إناء مستقل خاص به من غير أن يستعملها مريض آخر، ووجوب تغطيتها وإيصالها إلى المريض بهذا الشكل، وقد خُصص في البيمارستانات قاعات مخصصة للمؤرّقين من المرضى؛ إذ كانوا يُعزلون فيها، فيشنفون آذانهم بسماع الأناشيد، والاستماع إلى القصص التي يرويها عليهم القصاص حتى يغلبهم النوم؛ وقد ظلت هذه العادة حتى دخول الحملة الفرنسية إلى مصر عام 1798م، فشاهدها العلماء الفرنسيون بأنفسهم، وكتبوا عنها؛ مما يُدلل على البعد الإنساني والأخلاقي والنفسي الذي كانت تقوم به هذه المؤسسات الرائعة في تاريخنا المجيد.



وقد ذكر الدكتور مصطفى السباعي )رحمه الله) أنه حُكي له عن وقف غريب في مدينة طرابلس الشام؛ كان ريعه مخصصًا لتوظيف اثنين يمران في المستشفيات يوميًا؛ فيتحدثان بجانب المرضى حديثًا خافتًا ليسمعه المريض بما يوحي له بتحسن حالته، واحمرار وجهه، وبريق عينيه[18]!!



ومما يسترعي الانتباه أنه كانت هناك أوقاف مخصصة لعلاج الحيوانات ورعايتها؛ وقد وجدت نصوص وقفية تدلل على وجود أوقاف خاصة لتطبيب الحيوانات المريضة، وأوقاف أخرى لرعي الحيوانات المسنة والعاجزة، ومنها أوقاف المرج الأخضر الذي حوّل فيما بعد إلى ملعب لكرة القدم في دمشق؛ ووجد وقف آخر للقطط تأكل منه وتنام فيه[19]!!



إن ما سبق يؤكد على الدور الذي لعبه المجتمع المدني الإسلامي في النهضة الحضارية، ولقد كان من أهم آليات ووسائل هذه النهضة المشروع الوقفي العظيم الذي سنّه نبينا صلى الله عليه وسلم وجاءت الأمة من خلفه مستمسكة مستعصمة، ومن ثم فإننا ندعو إلى إحياء هذا المشروع الذي سيساعد على النهضة الجديدة لهذه الأمة.

نشر في موقع المركز العربي للدراسات والأبحاث

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق